سرطانُ الرِّئة lung cancer واحِدٌ من أكثر أنواع السرطان شُيوعاً وخُطورةً، ولا تُوجد علاماتٌ أو أعراض له في مراحله المُبكِّرة عادةً، ولكن تظهر أعراضُ السرطان عند العديد من المرضى في نِهاية المطاف، وتنطوي على:
• خُروج دم مع السَّعال (نفث دم).
• ضيق تنفُّس مُزمن.
• تعب من دون سببٍ واضِح مع نقصٍ في وزن الجسم.
• ألم عند التنفُّس أو السُّعال.
تجِبُ استِشارةُ الطبيب عند مُلاحظة أي من هذه الأعراض.
أنواعه
يُسمَّى السَّرطانُ الذي يبدأ في الرِّئتين بسرطان الرِّئة الأوَّلي primary lung cancer، بينما يُسمَّى السَّرطانُ الذي ينتشِرُ من الرِّئتين إلى جزءٍ آخر من البدن بسرطان الرِّئة الثانويّ secondary lung cancer.
هُناك نوعان رئيسيَّان لسرطان الرِّئة الأوَّلي، وقد جرى تصنيفهما استِناداً إلى نوع الخلايا التي بدأ السرطان فيها، وهُما:
• سرطان الرِّئة غير صغِير الخلايا non-small-cell lung cancer، وتصِلُ نسبتُه إلى أكثر من 80 في المائة من حالات سرطان الرِّئة، ويُمكن أن يكونَ إمَّا سرطانة حرشفيَّة الخلايا squamous cell carcinoma، أو سرطانة غدِّية adenocarcinoma، أو سرطانة كبيرة الخلايا large-cell carcinoma.
• سرطان الرئة صغير الخلايا small-cell lung cancer، وهو أقلّ شُيوعاً، وينتشر بشكلٍ أسرَع من سرطان الرِّئة غير صغِير الخلايا عادةً.
تتحدَّد طُرقُ المُعالجة استِناداً إلى نوع السرطان.
الأكثر إصابة بالمرض
يُصِيبُ سرطانُ الرِّئة كِبار السنّ بشكلٍ رئيسيّ، وهو نادِرٌ عند الأشخاص في عُمر أقلّ من 40 عاماً، حيث تزداد مُعدَّلاتُه بشكلٍ كبيرٍ مع التقدُّم في السنّ، خصوصاً عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارُهم بين 70 إلى 74 عاماً.
يُمكن أن يُصِيب سرطانُ الرِّئة الأشخاصَ الذين لم يُدخِّنوا مُطلقاً، ولكن يبقى التدخين السبب الرَّئيسيّ لهذا السرطان، حيث يُسبِّب أكثر من 85 في المائة من حالاته، وذلك لأنَّ التدخينَ ينطوي على استنشاق عددٍ من المواد السُّميَّة المُختلِفة بشكلٍ مُنتظَمٍ.
العلاج
تستنِد المُعالجةُ إلى نوع السرطان ومدى انتشاره ومُستوى صحَّة الشخص بشكلٍ عام؛ فإذا شُخِّصت الحالة مُبكِّراً وكانت الخلايا السرطانيَّة محدودةً في منطقةٍ صغيرةً، يُنصَح بالجراحة لاستئصال المنطقة المُصابة عادةً.
إذا لم تكُن الجراحةُ مُناسِبةً بسبب تردِّي صحَّة الشخص بشكلٍ عام، قد يُنصَح بالعلاج الإشعاعيّ للقضاء على الخلايا السرطانيَّة كبديلٍ عنها.
إذا انتشر السرطانُ بشكلٍ لا تنفع معه الجراحة أو العلاج الإشعاعيّ، يُستخدَم العلاج الكيميائيّ غالباً.
المآل
لا يُسبِّبُ سرطانُ الرِّئة أعراضاً ملحُوظةً عادةً، إلّا إذا انتشرَ عبر الرِّئتينِ أو إلى أجزاءٍ أخرى من البدن، وهذا يعني أنَّ مآلَ هذه الحالة ليس جيِّداً مثل بقيَّة أنواع السرطان.
بشكلٍ عام، يعيش حوالي 1 من كل 3 مرضى بسرطان الرِّئة لخمسِ سنواتٍ على الأقلّ بعد تشخيصِ الإصابة، وحوالي 1 من كل 20 شخصٍ عشرةَ سنوات على الأقلّ.
ولكن، يُمكن أن تختلِفَ مُعدَّلات البقاء بشكلٍ كبيرٍ، وذلك استِناداً إلى مدى انتِشار السرطان في وقت التشخيص، ومن هنا تأتي أهميَّةُ التشخيص المُبكِّر.