النظام الشمسي أو المجموعة الشمسية
هو النظام الكوكبي الذي يتكون من الشمس وجميع ما يَدور حولها من أجرام بما في ذلك الأرض والكواكب الأخرى. يَشمل النظام الشمسي أجراماً أخرى أصغر حجماً هي الكواكب القزمة والكويكبات والنيازك والمذنبات، إضافة إلى سحابة رقيقة من الغاز والغبار تعرف بالوسط بين الكوكبي، كما توجد توابع الكواكب التي تسمى الأقمار، والتي يَبلغ عددها أكثر من 150 قمراً معروفاً في النظام الشمسي، معظمها تدور حول العمالقة الغازية.
لكن أكبر جرم في النظام الشمسي وأهم هذه الأجرام طبعاً هو الشمس، النجم الذي يَقع في مركز النظام ويَربطه بجاذبيته، فكتلتها تبلغ 99.88% من كتلة النظام بأكمله، كما أنها هي التي تشع الضوء والحرارة اللَّذين يَجعلان الحياة على الأرض مُمكِنَة، وهي مع ذلك ليست إلا نجماً متوسط الحجم. وتأتي بعد الشمس الكواكب، حيث توجد في النظام الشمسي ثمانية كواكب هي بالترتيب حسب البعد عن الشمس:
عطارد والزهرة والأرض والمريخ
(الكواكب الصخرية) والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون (العمالقة الغازية).
توجد العديد من أجرام النظام الشمسي التي يُمكِنُ رؤيتها بالعين المجردة غير الشمس والقمر، ومن الكواكبِ هذهِ الأجرامُ هيَ عطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل، وأحياناً ألمع الكويكبات والمذنبات العابرة أيضاً، إضافة إلى النيازك، حيث يُمكن رؤيتها حين تدخل جو الأرض وتحترق مُكوِّنةً الشهب. وطبعاً يُمكِنُ رؤية أكثر بكثيرٍ من ذلك من أجرام النظام الشمسي باستخدام المقراب.
يَعتقد معظم الفلكيين حالياً بأن النظام الشمسي قد وُلد قبل 4.6 مليارات سنة من سحابة ضخمة من الغاز والغبار تعرف بالسَّديم الشَّمسيّ. وحسب هذه النظرية، بدأ هذا السديم بالانهيار على نفسه نتيجةً لجاذبيته التي لم يَستطع ضغطه الداخلي مقاومتها.
وقد جُذِبَت معظم مادَّة السديم الشمسي إلى مركزه، حيث تكونت الشمس فيه. ويُعتَقَد أنّ جسيماتٍ صغيرةً ممَّا بقي من مادة تراكمت مع بضعها بعد ذلك مكونة أجساماً أكبر فأكبر، حتى تحوَّلت إلى الكواكب الثمانية، وما بقي منها تحول إلى الأقمار والكويكبات والمذنبات.
الشمس
محور دوران كواكب المجموعة الشمسية و هي من النجوم القزمة الصفراء يقدر عمرها بـ 4 ونصف مليار سنة. تبلغ درجة حرارتها 14 مليون درجة مئوية و تتكون أغلبها من الهيدروجين من ثم الهيليوم و الأوكسجين تبعد عن الأرض مسافة 149600 كيلومتر. يبلغ قطرها 1.392.684 كيلومتر و تستغرق 25 يوماً ارضياً للدوران حول نفسها مرة واحدة .
1. عطارد: الكوكب الأقرب الى الشمس و هو أكبر بقليل من قمر كوكب الأرض. تصل درجة الحرارة على سطحه الى 840 درجة فهرنهايت (450 درجة مئوية) ولكن في الوجه الآخر المظلم منه فإن الحرارة تنخفض الى مئات الدرجات. كما ليس هنالك غلاف جوي يحيط بالكوكب ليحميه من ارتطام النيازك به
إكتشافه: عرف من قبل القدماء و يمكن رؤيته بالعين المجردة
القطر: 4878 كيلومتر
الدورة حول الشمس: 88 يوماً أرضياً
الدورة حول نفسه: 58.6 يوماً أرضياً
2. الزهرة: الكوكب الأكثر شبهاً للأرض من حيث الحجم و الشكل. ولكن درجة الحرارة على سطحه تفوق حتى عطارد الأقرب الى الشمس. الغلاف الجوي للزهرة سام و شدة الضغط فيها كافية لقتل أي شكل من أشكال الحياة.
إكتشافه: عرف من قبل القدماء و يمكن رؤيته بالعين المجردة
القطر: 12104 كيلومتر
الدورة حول الشمس: 225 يوماً أرضياً
الدورة حول نفسه: 241 يوماً أرضياً
3. الأرض: كوكبنا الذي نعيش فيه و الوحيد الذي يحتوي على أشكال الحياة. يحتوي غلافه الجوي على الأوكسجين و النيتروجين و تتوافر فيه جميع شروط الضغط و المواد اللازمة للحياة. يدور كوكب الأرض حول الشمس بسرعة 1600 كيلومتر بالساعة و حول الشمس بسرعة أكثر من 29 كيلومتر بالثانية.
القطر: 12760 كيلومتر
الدورة حول الشمس: 365.24 يوماً أرضياً
الدورة حول نفسه: 23 ساعة و 56 دقيفة تقريباً
4. المريخ: الكوكب البرتقالي اللون و الذي يكتسب لونه من غبار أوكسيد الحديد الذي يغطيه بالكامل. درجة الحرارة على سطحه منخفضة جداً و يشبه كوكب الأرض من حيث التضاريس الى حد كبير ففيه جبال و وديان و تضاريس. تم مؤخراً إكتشاف ماء متجمد و أن الكوكب كان دافئاً و رطباً في السابق قبل أن يصبح متجمداً كوضعه الحالي. في حين يأمل العلماء في
إكتشاف أي أثر لحياة على سطحه عن طريق المركبة "curiosity" التي حطت على سطحه العام الفائت
إكتشافه: عرف من قبل القدماء و يمكن رؤيته بالعين المجردة
القطر: 6787 كيلومتر
الدورة حول الشمس: 687 يوماً أرضياً
الدورة حول نفسه: 24 ساعة و 37 دقيقة تقريباً
5. المشتري: أكبر كواكب المجموعة الشمسية و يتكون من غازات أغلبها من الهيدروجين و الهيليوم. لدى المشتري قوة جاذبية هائلة تجعله يجذب العديد من الأقمار لدور حوله ليصبح أشبه بمجموعة شمسية مصغرة خاصة به.
إكتشافه: عرف من قبل القدماء و يمكن رؤيته بالعين المجردة
القطر: 428400 كيلومتر
الدورة حول الشمس: 11.9 سنة أرضية
الدورة حول نفسه:9.8 يوماً أرضياً
6. زحل: ثاني أكبر الكواكب و ذو أقمار عديدة و المشهور بالحلقات التي تحيط به. عندما قام جاليليو بدراسة زحل لأول مرة ظن بأن الكوكب مؤلف من 3 أجسام. تتكون حلقات هذا الكوكب من الحجارة و الجليد و لكن لم يكتشف العلماء أسباب تشكلها الى الآن.
إكتشافه: عرف من قبل القدماء و يمكن رؤيته بالعين المجردة
القطر: 120500 كيلومتر
الدورة حول الشمس: 29.5 سنة أرضية
الدورة حول نفسه: 10.4 ساعة أرضية
7. أورانوس: يعتبر أحد أغرب الكواكب فهو يدور حول نفسه بطريقة مائلة الى الأفق. يكتسب لونه الأزرق من غاز الميثان و توجد حوله حلقات صغيرة كما لديه العديد من الأقمار التي تدور في مداره..
إكتشافه: من قبل ويليام هيرشيل عام 1781 الذي حسبه بأنه نجم في بداية الأمر
القطر: 51120 كيلومتر
الدورة حول الشمس: 84 سنة أرضية
الدورة حول نفسه: 18 يوماً أرضياً
8. نبتون: الكوكب المشهور بشدة الرياح التي تعصف بسطحه التي تفوق سرعتها أحياناً سرعة الصوت. الحرارة منخفضة جداً الى درجة التجمد و يتألف من الصخور و هو الكوكب الأول الذي افترض وجوده عن طريق عملية فلكية حسابية الى ان تم اكتشافه فعلاً. يفوق نبتون كوكب الأرض بـ 17 مرة
إكتشافه: 1846
القطر: 49530 كيلومتر
الدورة حول الشمس: 165 سنة أرضية
الدورة حول نفسه: 19 يوماً أرضياً
9. بلوتو: و لأن هذا الكوكب بعيد و صغير جداً (أصغر من قمر الأرض) قرر بعض العلماء إزالته من قائمة المجموعة الشمسية منذ عام 1979 ولكن أعيد إضافته الى المجموعة مجدداً عام 1999. درجة الحرارة منخفضة جداً و يتكون من الصخور.
إكتشافه: من قبل كلايد تومباوف عام 1930
القطر: 2301 كيلومتر
الدورة حول الشمس: 248 سنة أرضية
الدورة حول نفسه: 6.4 يوماً أرضياً