مجالات استعمال التقنية (التكنولوجيا)

في مجال العمليات، أصبح المصطلح مرتبطاً بعالم العلوم والأعمال الكبيرة ، والهندسة ، مستثنياً العمال، النساء، والأفراد غير الغربيين. اختلف معنى التكنولوجيا في أوائل القرن العشرين حينما عمل علماء الاجتماع الأمريكيين بداية مع ثورستن فبلن على ترجمة الأفكار من المفهوم الألماني لـ، Technik إلى "technologyy" أي "تكنولوجيا" في التعريب العربي (إبقاء على الكلمة اليونانية أو "تكنولوجيا" بالمعنى). 
في الألمانية واللغات الأوروبية، ظهر تفريق بين Technik و Technologie والذي لا يوجد في الإنكليزية حيث أن كلا الكلمتين يتم ترجمتهما عادة إلى "technologyy." في عقد الثلاثينيات من القرن العشرين، لم تشر عبارة تكنولوجيا في الإنكليزية إلى علم الفنون الصناعية، بل إلى الفنون الصناعية بعينها. في 1937، كتب عالم الاجتماع ريد بين أن "التكنولوجيا تتضمن جميع الأدوات، الآلات، الآنية، الأسلحة، الأجهزة، الكسوة، سبل التواصل، وأجهزة النقل، والمهارات التي ننتج بفضلها ونستعملها." لا يزال تعريف براين شائعاً بين الدارسين هذه الأيام، خاصة علماء الاجتماع. 
لكن تعريف التكنولوجيا بأنه العلوم التطبيقية مكافئ بارز بشكل خاص من قبل العلماء والمهندسين، بالرغم من رفض غالبية علماء الاجتماع الذين يدرسون التكنولوجيا لهذا التعريف. حديثا، استعار الدارسون عبارة "techniquee" من الفلاسفة الأوروبيين لتوسيع المعنى إلى صور أخرى تتعلق بالأجهزة الدقيقة كما في أعمال فوكو على تقنيات الذات ("techniques de soii").
تقدمت التراجم والدارسون بتعريفات عديدة. يعرّف قاموس مريام ويبستر المصطلح على أنه "التطبيق العملي للمعرفة خاصة في حقل معين"و"الإمكانية المعطاة من التطبيق العملي للمعرفة"
قدمت أورسولا فرانكلن في محاضرتها "العالم الحقيقي للتقنية"عام 1989 تعريفاً آخر للتكنولوجيا بأنها "تطبيق، للطريقة التي نعمل بها الأشياء من حولنا". يستعمل المصطلح عادة ضمن مجال معين من التقنية، أو التقنية العليا أو إلكترونيات المستهلك، بدلاً من التعبير عن التقانة كمفهوم عام.

استعمالات التكنولوجيا الشائعة
  1. التقنية الاتصالات : تشمل هذه الفئة التقنية المستخدمة بهدف تسهيل التخاطب الإنساني وزيادة طرق الاتصال الشخصي. ومن الأمثلة على ذلك: الهاتف الخلوي والاتصال المرئي والاتصال الجماعي وأجهزة النداء الآلي .
  2. التقانة المنزلية : تتضمن هذه الفئة التقنية التي تؤثر على النشاطات المنزلية للعائلات. وهذه التقنية قد لا تستخدم دائما بشكل مباشر من قبل العائلات، بل يمكن استخدامها أيضا بطريقة غير مباشرة بشكل يؤثر على الحياة العائلية. ومن الأمثلة على ذلك: فرن المايكروويف والأطعمة المجمدة والأطعمة المجففة بطريقة التجميد.
  3. التقنية المعلومات : هو مصطلح عام يستخدم للدلالة على مجموعة من التطبيقات المبنية على نظام الحاسوب. ويمكن استخدام هذا النوع من التقنية في الاتصال، وفي استرجاع المعلومات من نشاطات رقمية أخرى. ومن الأمثلة على هذه الفئة : البريد الإلكتروني وغرف الدردشة، والشبكة العنكبوتية، وأجهزة الحاسوب المنزلية، وأجهزة الحاسوب المحمولة، وآلات التصوير، وآلات المسح الرقمية.
  4. التقنية الإعلام والترفيه : تساهم التقنية في الترفية العائلي الذي يتواجد بإطارات رقمية متعددة. حيث جاء الإعلام الإلكتروني بأشكال متنوعة ليحل محل الإعلام التقليدي.مثال على ذلك أجهزة التلفاز والستالايت وأجهزة الراديو الرقمية والكتب الالكترونية وجميع المنشورات على شبكة الانترنت وأجهزة الستيريو المحمولة والشخصية وألعاب الفيديو.
  5. التقنية الطبية : ما زالت الأبحاث العلمية والطبية مستمرة لتطوير تقنيات للتعامل مع مشكلات الجسم البشري الناتجة عن الإصابات أو المرض أو التقدم بالسن، حيث تقدم التقنية الطبية خيارات جديدة للعائلات للتعامل مع القضايا الطبية. ومن الأمثلة على ذلك: ضابط النبض والأعضاء الاصطناعية ومضخات الأنسولين واللقاحات الجديدة وغيرها كثير.
  6. التقنية التربية : وهي تطبيق المبادئ العلمية في تسهيل عملية التعليم والتعلم. وتزيد هذه التقنية من فرص الوصول للمعلومات من قبل المعلم المحترف، كما تعزز مفاهيم التعليم وتجعل عملية التعليم والتعلم أكثر بساطة.

أنواع التكنولوجيا
جرت العادة على تقسيم التقنية إلى ثلاثة أنواع رئيسية وهي:
  1. التقنية موفرة لرأس المال، وهي من الأفضل استخدامها في الدول النامية
  2. التقنية موفرة للعمل، وهي من الأفضل استخدامها في الدول المتقدمة
  3. التقنية محايدة، وهي التي تزيد رأس المال والعمل بنسبة واحدة

مثال عن التطور التقاني
مراحل تطور السيارة:
سيارة كونيوت البخارية، عام 1769:
تعتبر سيارة كونيوت التي اخترعها عام 1769 من أوائل السيارات في التاريخ وكانت تعمل بالبخار. كان كونيوت مهندسا في الجيش الفرنسي وقام باختراعها من أجل جر العتاد الثقيل للجيش وعلي الأخص المدافع.والسيارة ذات ثلاثة عجلات وكان الموتور يعمل باسطوانتين، وكانت مكابس الاسطوانتين موصولتين بالعجلة الأمامية بواسطة أسطوانة دبرياج (ناقل حركة) عاري بدون غطاء. وما يُعرف عن تلك السيارة أن سرعتها وصلت بين 3 و5و4 كيلومتر / ساعة. وكانت صعبة التوجيه بسبب ثقل غلاية الماء وثقل السيارة عموما. وانتهت بحدوث حادث اصطدام مع جدار المعسكر أثناء إحدى استعراضاتها. وتوجد السيارة الأصلية الآن بالمتحف القومي للفنون والصناعة، بباريس.
ديملر عام 1886:

اخترع كارل بنز سيارة تعمل بمحرك جازولين أوتّو في ألمانيا في عام 1885. وسجل بنز براءة اختراع هذه السيارة في 29 يناير 1886 في مدينة مانهايم. رغم أن الفضل يرجع لبنز في اختراع السيارة الحديثة إلا أن عدة مهندسون ألمان آخرون كانوا يعملون على بناء سيارات في نفس ذلك الوقت. في شتوتغارت عام 1886, سجل جوتليب دايملر وويلهلم مايباخ براءة اختراع أول دراجة بخارية والتي بنيت وجربت في عام 1885. وفي عام 1886 حول الثنائي عربة تجرها الأحصنة. في عام 1870 جمّع المخترع الألماني النمساوي سيجفريد ماركوس عربة يد بمحرك إلا أن هذه المركبة لم تتعد المرحلة التجريبية.
مرسيدس بنز، طراز ب 2007:
السيارة هي مركبة آلية تتكون من مجموعة من الأجزاء الميكانيكية تعمل كل هذه الأجزاء بصورة متناسقة بحيث تؤدي إلى تحريك هذه المركبة، وتعتبر السيارة من وسائل النقل الأكثر انتشارا في عصرنا الحالي.
السيارات تنقسم إلى عدة أنواع منها السيارات الصغيرة الخاصة، وأكثرها يمتلكه الأشخاص العاديين ويستعملونها للذهاب إلى العمل أو تنقل العائلة من مكان إلى آخر وللقيام بالرحلات. ومنها الحافلات الكبيرة التي تستخدم لنقل الركاب وهي من وسائل النقل العام المنتشرة في جميع البلاد. ومنها الكبيرة، الشاحنات التي تستعمل لنقل البضائع، وهي بذلك تعتبر العنصر الأساسي في الدول الصناعية في دفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام جنبا على جنب إلى السكة الحديد. تعمل السيارة على المحرك، أول انتشار للسيارات كان في أوائل القرن الثامن عشر ولكن الاكتشاف الحقيقي للسيارة يعود إلى أواخر القرن السابع عشر ميلادي حينما صنع جوزيف نيكولاس كونيو أول نموذج لسيارة تعمل بالمحرك سنة 1769 ميلادي.
السيارات هي مركبات تتحرك علي عجلات حاملة المحرك الخاص بها تستخدم لنقل الركاب أو البضائع، ومنها ما يستخدم في المناجم لنقل المعادن الخام. وجرى العرف على أن السيارات لا يدخل من ضمنها ما يسير على قضبان. معظم التعريفات لهذا المصطلح تحدد أن السيارات مصممة للتحرك علي الطرق المجهزة (المسفلتة)، وبها أماكن لجلوس من شخص لسبع أشخاص، وفي العادة تسير علي أربع عجلات. ثم تغيرت النظرة إليها وأصبحت السيارة في العرف الحالي هي المبنية لنقل الركاب وليس البضائع. في عام 2002, كان هناك 590 مليون سيارة ركاب في العالم (أي سيارة لكل إحدى عشر شخصاً تقريباً)، منها 140 مليون في الولايات المتحدة (أي سيارة لكل شخصين تقريباً). وتنطبق هذه النسبة أيضا على دول أوروبا الغربية.
من هذا استنتجنا أن الهدف من التطور التقاني هو: نتيجة الحاجة المستمرة للرفع من إمكانيات المنتوج والاستجابة لرغبات الزبون.

أهم خصائص التكنولوجيا
  1. التقنية علم مستقل له أصوله وأهدافه ونظرياته.
  2. التقنية علم تطبيقي يسعى لتطبيق المعرفة .
  3. التقنية عملية تمس حياة الناس.
  4. التقنية عملية تشتمل مدخلات وعمليات ومخرجات .
  5. التقنية عملية شاملة لجميع العمليات الخاصة بالتصميم والتطوير والإدارة.
  6. التقنية عملية ديناميكية أي أنها حالة من التفاعل النشط المستمر بين المكونات .
  7. التقنية عملية نظامية تعنى بالمنظومات ومخرجاتها نظم كاملة أي أنها نظام من نظام.
  8. التقنية هادفة تهدف للوصول إلى حل المشكلات.
  9. التقنية متطورة ذاتيًا تستمر دائمًا في عمليات المراجعة والتعديل والتحسين.
  10. متطلبات التطور والتقدم التقاني
من متطلبات التطور التقاني:
  1. تقدم العلوم الفيزيائية
  2. وجود علماء بقدر المسؤولية
  3. وجود الخيال العلمي .
  4. الحاجة الملحة فكما نقول الحاجة أم الاختراع

أهداف التكنولوجيا وتنمية الفكر
تنمية التفكير الابتكاري في دراسة وتحليل المشكلات
إضفاء البهجة والمتعة على العملية التعليمية التعلمية لكل من التلميذ والمعلم ، حيث يتم العمل في مجموعات عمل صغيرة ملاحقة ومتابعة التغيرات التقانية المتلاحقة ، وأثرها على المجتمع سلبًا وإيجابًا ، والجهود التي تبذل للتحكم فيه التعامل مع الأجهزة والمعدات التقنية، لتنظيم أدائها مع صيانتها وتطويرها اكتساب بعض المهارات الأساسية في استخدام العدد والأدوات البسيطة ، مع تطبيق قواعد الأمن والسلامة في استخدامها زيادة الثقة بالنفس والقدرة عل المشاركة في الإنتاج ترشيد استخدام الموارد المتاحة لحل المشكلات البيئية باستخدام باقي الخامات والفوارغ… الخ تطبيق حل المشكلات للوقاية من الأخطار الطارئة ، وتجنب آثارها السلبية تنمية الوعي باستشعار المشكلات قبل ظهورها ، واتخاذ الاحتياطات الواقية لتجنب آثارها تعرف مصادر التعلم المختلفة معها ، وعدم الاقتصار على الكتاب المدرسي أو المعلم فقط زيادة المشاركة الإيجابية والعمل التعاوني في فريق ، والتدريب على أسلوب طرح الآراء ، ومناقشة الآخرين واحترام الرأي الآخر ، وغرس مبادئ الديمقراطية وممارستها تقدير قيمة العمل اليدوي واحترام العاملين به مسايرة نمو مفهوم محو الأمية من مجرد الإلمام بالقراءة والكتابة، إلى عدم القدرة على التعامل مع الوسائل العلمية الحديثة، إلى حل المشكلات التطبيقية.



Emoticon