
لا يعلم الكثيرُ من الناس أنَّهم مصابون بارتفاع ضغط الدم؛ ولذلك، يُعدُّ قياس ضغط الدم هو الطريقةَ الوحيدة لمعرفة ما إذا كان هناك تغيُّرٌ في مستواه.
ينبغي أن يُقاسَ ضغطُ الدم عند جميع البالغين بانتظام (كل 3-5 سنوات على الأقلّ)، لأنَّ هذا الإجراءَ من الإجراءات السهلة، والتي يمكن أن تحافظَ على الحياة.
ضغط الدم ما هو؟
يقوم القلبُ بضخِّ الدم ليحملَ الطاقة والأكسجين إلى أنحاء الجسم. ومن الضروري وجودُ درجةٍ معيَّنة من الضغط في الأوعية الدمويَّة لإتمام ذلك؛ إلاَّ أنَّ وجودَ ضغط كبير في الأوعية الدمويَّة سوف يُشكِّلُ عبئاً إضافيَّاً على الشرايين والقلب، ممَّا قد يؤدِّي إلى حدوث مشاكل خطيرة، مثل النوبات القلبية أو فشل القلب أو مرض الكلى أو السكتات الدماغية أو الخرف.
يُقاس ضغطُ الدم بالميليمتر الزئبقي (mmHg) ويُسَجَّل على شكل رقمين:
إذا قال الطبيب - مثلاً - إنَّ ضغطَ دم الشخص هو 140/90 ملم زئبقي، فذلك يعني أنَّ ضغطَ الدم الانقباضي هو 140 ملم زئبقي وضغط الدم الانبساطي هو 90 ملم زئبقي.
وإذا كانت القراءةُ أكثرَ من 140/90 ملم زئبقي، فهذا يشيرُ إلى وجود ارتفاع في ضغط الدم، والذي يجب تأكيدُه من خلال إجراء قياساتٍ في أوقاتٍ مختلفة للوصول إلى التشخيص الصحيح.
تُعدُّ قراءةُ ضغط الدم مثاليةً إذا كانت أقلَّ من 120/80 ملم زئبقي.
بينما يكون هناك انخفاضٌ في ضغط الدم إذا كانت القراءة أقلَّ من 90/60 ملم زئبقي.
الأكثر تعرض لإرتفاع ضغط الدم
تزداد فرصُ إصابة الشخص بارتفاع ضغط الدم مع تقدُّمه بالعمر، ولا يوجد سببٌ واضحٌ للإصابة بارتفاع ضغط الدم دائماً، ولكن يزداد خطرُ الإصابة في الحالات التالية:
إذا كان الشخصُ ينتمي إلى إحدى المجموعات السابقة، فعليه إجراءُ تغييراتٍ على نمط حياته لتقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم. كما ينبغي عليه أيضاً مراعاةُ قياس ضغط الدم مرَّةً واحدةً سنويَّاً على الأقلّ.
العلاج والوقاية
يستطيع الشخصُ السليم القيامَ بخطواتٍ للوقاية من الإصابة بارتفاع ضغط الدم من خلال:
ينبغي إجراءُ مراقبة دقيقة لضغط الدم المرتفع للسيطرة عليه. كما يوصي الطبيبُ عادةً بإجراء تغييراتٍ على نمط الحياة، أو قد يقوم بوصف أدويةٍ للسيطرة عليه أحياناً.